ضد الوعي: هل الوعي إيجابية سامة؟ ولا إحنا بس ما نعرف نحتضن الألم؟

ضد الوعي: هل الوعي إيجابية سامة؟ ولا إحنا بس ما نعرف نحتضن الألم؟

"افكر بإيجابية، كل شي بيصير تمام!"
"لا تفكر سلبي، اجذب الخير!"
"خلك ممتن!"

كلمات نسمعها كثير... لكن لما يكون القلب موجوع، كل جملة من هذي الجمل ممكن توجع أكثر.
ليش؟ لأنها تأتي أحيانًا كأنها أمر بالضحك والاستبشار بالغصب، أو تلميح إن مشاعرك غلط.

💔 الألم خلف الجملة:

"أنا موجوع، مو ناقص أضحك بالغصب."

هذا الصوت الداخلي حقيقي، ومشروع.
مشاعر مثل الغضب، الحزن، القهر، وحتى اليأس، مو علامات على فشلنا روحياً…
بل هي إشارات إن في شي بداخلنا محتاج يُسمع ويتشاف.

🔍 الجذر الروحي: رفض اللاوعي

الكثير منّا تعلّم إن "القوي ما يضعف" أو "لا تشتكي، استغفر!"
هالبرمجة تسوي شي خطير: تخلي الحزن كأنه ذنب.
لكن في الحقيقة؟ تجاهل الحزن يخلي جروحه تتحول لمقاومة داخلية، ولتوتر جسدي ونفسي.

📊 على سُلَّم هاوكينز للوعي:

الشخص اللي يمر بهالمرحلة غالبًا يتذبذب بين الحزن (٧٥) والخوف (١٠٠).
مش لأن فيه خلل، بل لأن هذي طبيعة المرحلة.
المفتاح؟ مو إنك "تتخطاها بسرعة"، بل إنك تمشي من خلالها بوعي.

📸 اقتراحات بصرية (1200x800 px):

  • صورة عميقة لإنسان ينظر من نافذة والمطر ينزل، تعبير عن الحزن المتأمل.

  • صورة دفتر مفتوح مع قلم ويد تكتب، تمثّل تمرين "حديث الظل".

  • صورة لتجاعيد وجه شخص كبير بالسن يبتسم ابتسامة حقيقية فيها حكمة وحزن معًا.


🪞من أثير واعي:

"الإيجابية الواعية" مو لبس قناع السعادة.
بل هي نظرة ناضجة تقول:
"أنا أقدر أحتضن ألمي... بدون ما أضيع فيه."

لما نبدأ نسمح لمشاعرنا الثقيله بالظهور، بدون محاكمة أو تهرّب،
يصير عندنا مساحة نسمع الرسالة اللي وراها.
وهنا تبدأ طاقة جديدة بالتحرر.


🔁 تجربة المقترحة: تمرين "حديث الظل"

كل يوم، خصص ١٠ دقايق تكتب فيها بدون فلترة، من العقل الباطن مباشرة:

  • وش يزعجك؟

  • وش يخوفك؟

  • وش ما ودك تعترف فيه حتى لنفسك؟

لا تصلّح. لا تجمّل. لا تحاول تكون إيجابي.
بس اكتب.
بعد ٧ أيام، راجع الصفحات. راقب:
هل قل التوتر؟
هل صرت تعرف نفسك بعمق أكثر؟
هل في صوت داخلي بدأ يهدأ؟


✨ ٣ أسئلة توسّعية للتأمل:

١. ما هو الحزن الذي ما زلت أؤجل مواجهته؟
٢. هل أستطيع أن أكون حاضرًا مع ألمي، بدون أن أهرب منه أو أهاجمه؟
٣. لو كانت كل مشاعري رسائل وتنابيهات من روحي... ماذا تحاول أن تخبرني اليوم؟

العودة للمدونة

اترك تعليقا